القائمة الرئيسية

الصفحات

عثمان بن ارطغرل مؤسس الدولة العثمانية تاريخيا

عثمان بن ارطغرل

مؤسس الدولة العثمانية )


هو عثمان ابن ارطغرل وكيف نشأ وهل كان حلم عثمان الذي رأه في منامة وتداوله

الناس حقيقيا 

ظلّ أرطغرل في منطقة ( سوغوت ) التجارية متوسِّعاً على حساب الدولة البيزنطية الغارقة في مشاكلها الداخلية وقتها. توفِّي أرطغرل في عمر التسعين عام 1288، وكان ابنه عثمان شاباً في الثلاثين من عمره، وانتقلت السلطة له من قبل (السلطان السلجوقي) وارثاً لأبيه ( ارطغرل )

رغم أنّ أرطغرل كان قد قضى كلّ حياته تقريباً في البحث عن موطن لقبيلته بدلاً من الترحال، ما جعله أيضاً يقدم لاحقاً باعتباره على الحدود مع بيزنطة على غزوها، فإنّ انتقال السلطة لابنه عثمان الشاب حرّك الدماء الشابة في إمارته، فبدلاً من أميرٍ كان في التسعين من عمره، أصبح أميرها ثلاثينيّاً شاباً.

وفي السنة الأولى لحُكمِهِ مقاطعة أبيه.. استطاع عثمان فتح قلعة ( قرة جصار ) الهامّة والتوسُّع على حساب البيزنطيين، ما جعل السلطان السلجوقي يقُرّه على الأراضي الجديدة التي فتحها ويعطيه لقب ( بك

وأجاز له كتابة اسمه على العملة والدعوة له في خطبة الجمعة، وهي الطقوس التي كانت عادةً للسلاطين والملوك. وفي تلك السنة رزق عثمان بابنه وخليفته ( اورخان )

في عام 1300 تقريباً – أو 1299 -كانت الدولة العثمانية قد بدأت تتشكّل، فقد قضى التتار على دولة السلاجقة بقتلهم لآخر ملوكهم (غياث الدين) وانفتح بهذا لعثمان طريق سيستمر لأكثر من ستة قرون..

 كانت إمارة عثمان إمارة شابة، صغيرة نسبياً في الأناضول، وكان يحوطها إماراتٌ أطول منها عمراً وأوسع وأكبر، لكنّ طموح هذا الشاب وبعض الظروف المحيطة أيضاً ساعدته لإتمام حلمه: وطنٌ كبير للأتراك، ودولة قويّة.

لقّب عثمان نفسه ( باديشاه ) أي ( السيّد الملك ) وضربت النقود باسمه ودعي له وحده في خطبة الجمعة، ليعلن استقلالاً تاماّ عن الدولة السلجوقية الآفلة.

بدأ عثمان في التوسُّع غرباً، باتجاه البيزنطيين. وألزم نفسه من البداية بعدم الدخول في صراعات مع ( الإمارات التركية والتركمانية الإسلامية الأخرى ) في الأناضول، ابتعاداً عن الحرب مع المسلمين، وتوجهاً بالغزو نحو الغرب، نحو بيزنطة.

وما إن استقرّ الأمر لعثمان ونظّم دولته داخلياً وأمّن حدوده خارجياً حتّى أرسل لكلّ أمراء الأناضول من الروم..

 يخيّرهم بين ثلاثة أشياء: الإسلام أو الجزية.. أو الحرب. قَبِلَ بعضهم بالجزية، ودخل بعضهم في الإسلام مثل الأمير ميخائيل كوسة الذي أصبح لاحقاً صديقاً مقرباً لعثمان، وأصبحت عائلته تعرف في الدولة العثمانية باسم ( ميخائيل أوغلو )

 وبقيادة ابنه الشاب أورخان استطاع أن يفرض سلطانه الكامل على العديد من هذه الإمارات الروميّة، وحاز على مدينتي ( أزميد وإزنيك المهمتين ). غير أنّ هذه المدن والإمارات التي ضمّها لسلطانه لم تثنه عن المدينة الأعظم والأكبر التي أراد حيازتها:وهي بورصة.

والتي تمكن من السيطرة عليها بعد حصار دام عشرة سنواتفهل كان حلم المؤسس عثمان حقيقيا تعتمد الرواية التركية شبه الرسمية والشعبية بان عثمان ابن ارطغرل راى رؤيا في منامه( كالتالي )

وهو أنه رأى القمر يصعد من صدر والد زوجته إلى السماء، وبعد أن صار القمر بدراً.. نزل في صدر عثمان ثمّ خرجت من صُلبِهِ شجرةٌ.. نمت في الحال وحاز ظلّها الكون كلّه، وكانت الجبال الكبرى تحت ظلّها، وكذلك خرج النيل.

ودجلة والفرات ونهر الدانوب من جذعها، وتحوّل ورق هذه الشجرة في الحال إلى سيوف يحوِّلها الريح نحو القسطنطينيّة

غير أنّ أغلب المؤرخين المعاصرين – منهم حتّى المؤيّد للدولة العثمانية بالأساس – يعتبر أنّ هذه الرؤيا قد وُضعت لاحقاً لتأكيد تميُّز وأصالة الدولة العثمانيّة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

اخوكم ناجح سلهب التميمي 

#najeh_salhab 


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js
التنقل السريع